تُعد مشكلة السقوط المهبلي من المشكلات الشائعة التي تُصيب العديد من النساء، خاصة بعد الولادات المتكررة أو مع التقدم في العمر. ورغم تأثيرها المباشر على جودة الحياة، فإن كثيرًا من النساء يترددن في طلب المساعدة، ظنًا أن الأمر طبيعي أو لا علاج له.

في هذا المقال، نتناول بالتفصيل كل ما يخص السقوط المهبلي، بما في ذلك أعراض سقوط المهبل، أسبابه، أنواعه، طرق علاج السقوط المهبلي الجراحي والغير جراحي، ولماذا يُعد د. حسن شاكر أحد أفضل الأطباء المتخصصين في هذا المجال في مصر.

ما هو السقوط المهبلي؟

السقوط المهبلي (أو تدلي المهبل) هو حالة تنزل فيها جدران المهبل أو الأعضاء المجاورة (مثل المثانة أو المستقيم أو الرحم) نحو الأسفل أو إلى خارج فتحة المهبل، نتيجة ضعف في العضلات والأربطة الداعمة للحوض.

أنواع السقوط المهبلي

  1. سقوط الجدار الأمامي للمهبل (Cystocele):
    يحدث عندما تضعف الجدران بين المثانة والمهبل، فتنزل المثانة داخل المهبل.
  2. سقوط الجدار الخلفي للمهبل (Rectocele):
    يحدث عندما يضعف الجدار بين المستقيم والمهبل، فينزل المستقيم داخل المهبل.
  3. سقوط الرحم (Uterine prolapse):
    عندما يهبط الرحم نفسه إلى داخل المهبل أو إلى خارجه.
  4. سقوط سقف المهبل (Vaginal vault prolapse):
    يحدث غالبًا بعد استئصال الرحم، حيث تهبط القمة العليا للمهبل.

أعراض السقوط المهبلي

تختلف أعراض السقوط المهبلي حسب درجة السقوط ونوعه، وتشمل:

  • شعور بكتلة أو ثقل في منطقة المهبل
  • ألم أو ضغط في أسفل البطن
  • تسرب أو صعوبة في التبول
  • إمساك أو صعوبة في التبرز
  • ألم أو عدم راحة أثناء العلاقة الزوجية
  • شعور بعدم اكتمال التبول
  • رؤية أو الإحساس بجزء من المهبل خارج الجسم
  • تهيّج أو التهابات متكررة في المهبل

بعض النساء لا تظهر عليهن أعراض واضحة، خاصة في المراحل الأولى، مما يجعل التشخيص المبكر من قبل الطبيب المختص أمرًا مهمًا للغاية.

أسباب السقوط المهبلي

  • الولادة الطبيعية المتكررة أو الصعبة
  • التقدم في العمر وانقطاع الطمث
  • السمنة المفرطة
  • رفع الأشياء الثقيلة بانتظام
  • السعال المزمن أو الإمساك المزمن
  • نقص هرمون الإستروجين بعد سن اليأس
  • وجود تاريخ عائلي لحالات مشابهة

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا لاحظتِ أيًا من أعراض سقوط المهبل أو شعرتِ بعدم الراحة أو التغير في شكل المهبل، يجب التوجه فورًا إلى دكتور متخصص في المسالك البولية النسائية.

التشخيص

يعتمد التشخيص على:

  • الفحص السريري المهبلي
  • السونار أو الرنين المغناطيسي للحوض
  • تقييم ديناميكية التبول في حالة وجود مشاكل في المثانة
  • اختبار تقييم وظيفة المثانة أو المستقيم إذا كانت الأعراض مصاحبة لصعوبات في التبول أو الإخراج

درجات السقوط المهبلي

  • الدرجة الأولى: تدلٍ بسيط داخل المهبل
  • الدرجة الثانية: تدلٍ متوسط يصل إلى فتحة المهبل
  • الدرجة الثالثة: تدلٍ خارج فتحة المهبل
  • الدرجة الرابعة (تدلي كامل): خروج كامل للمهبل أو الرحم خارج الجسم

علاج السقوط المهبلي

يختلف علاج السقوط المهبلي حسب درجة السقوط ونوعه وحالة المريضة:

1. العلاج التحفظي (غير الجراحي):

أ. تمارين كيجل:

هي مجموعة من التمارين التي تستهدف تقوية عضلات قاع الحوض، وهي العضلات المسؤولة عن دعم الرحم، المثانة، والأمعاء. وتُعتبر هذه التمارين آمنة تمامًا، ويمكن أداؤها في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة لمعدات و هي تصلح فقط في الحالات البسيطه.

فوائد تمارين كيجل في حالة السقوط المهبلي:

  • تقوية العضلات الضعيفة في قاع الحوض
  • تحسين السيطرة على البول والحد من السلس البولي
  • تخفيف الشعور بالضغط أو الثقل في منطقة المهبل
  • تأخير تطور الحالة في الدرجات البسيطة من السقوط
  • تحسين الأداء الجنسي والثقة بالنفس

طريقة أداء تمارين كيجل:

  1. تحديد العضلات:
    توقفي عن التبول في منتصف العملية (مرة واحدة فقط للتجربة) لتحديد عضلات الحوض.
  2. الانقباض:
    قومي بشدّ هذه العضلات كما لو كنتِ تحاولين منع خروج البول.
  3. الاستمرار:
    استمري في الشد لمدة 5 ثوانٍ، ثم استرخي 5 ثوانٍ.
  4. التكرار:
    كرري التمرين 10 مرات في كل جلسة، 3 مرات يوميًا.

ب. جهاز دعم مهبلي (Pessary):

يُعد جهاز الدعم المهبلي (Pessary) من الحلول غير الجراحية للعلاج ، خاصة للنساء اللواتي لا يُفضلن الجراحة أو لديهن حالات صحية تمنع التدخل الجراحي.

هو جهاز صغير مصنوع من السيليكون أو المطاط الطبي، يتم إدخاله داخل المهبل لدعم الأعضاء المتدلية مثل المثانة أو الرحم أو قبو المهبل، ويعمل كهيكل داعم يمنع تفاقم السقوط ويخفف الأعراض بشكل فوري في بعض الحالات.

فوائد جهاز Pessary لعلاج السقوط المهبلي

  • يخفف شعور الثقل أو الضغط في منطقة الحوض
  • يحسّن من أعراض السلس البولي أو صعوبة التبول
  • يُستخدم كخيار طويل الأمد أو مؤقت قبل الجراحة
  • آمن تمامًا عند تركيبه ومتابعته من قبل الطبيب
  • لا يؤثر على العلاقة الزوجية في بعض أنواعه المخصصة

غالبا لا يستخدم هذا الحل الا في تعذر اجراء الجراحة.

ج. العلاج الهرموني:

يُعتبر العلاج الهرموني أحد الحلول الداعمة والمهمة في خطة علاج السقوط المهبلي، خاصة لدى السيدات بعد انقطاع الطمث، حيث ينخفض مستوى هرمون الإستروجين بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى ضعف أنسجة المهبل وعضلات قاع الحوض.

كيف يُساعد العلاج الهرموني في علاج السقوط المهبلي؟

يعمل هرمون الإستروجين عند استخدامه موضعيًا (على شكل كريم أو حلقة مهبلية) على:

  • تحسين سماكة ومرونة أنسجة المهبل
  • تقوية الأربطة الداعمة لأعضاء الحوض
  • تقليل الجفاف والتهيج المهبلي
  • دعم فعالية الوسائل الأخرى مثل جهاز الـ Pessary أو تمارين كيجل

2. العلاج الجراحي:

أ. إصلاح الجدار المهبلي الأمامي أو الخلفي:

  • يتم تقوية الجدران الداعمة للمثانة أو المستقيم و هو العلاج الأمثل للدرجات الشديدة.

ب. رفع الرحم أو المهبل بالجراحة:

  • باستخدام شبكة داعمة أو أنسجة ذاتية عن طريق المهبل او منظار البطن.

ج. جراحة الروبوت لرفع السقوط المهبلي:

  • من أحدث وأدق طرق العلاج
  • يتم عبر شقوق صغيرة جدًا
  • مزاياها: دقة عالية، ألم أقل، فترة تعافٍ أسرع

تعتبر جراحة الروبوت هي الاكثر فاعلية على المدى الطويل.

د. حسن شاكر: خبرة متميزة في علاج السقوط المهبلي

  • أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة عين شمس
  • عضو الجمعيات الأوروبية والأمريكية للمسالك البولية
  • رائد في جراحات إصلاح السقوط المهبلي بالمنظار والروبوت
  • يمتلك د. حسن شاكر خبرة طويلة في تشخيص وعلاج الحالات المعقدة باستخدام أحدث الوسائل الطبية

نصائح بعد علاج السقوط المهبلي

  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة لفترة بعد الجراحة
  • ممارسة تمارين كيجل بانتظام
  • الحفاظ على وزن صحي
  • علاج الإمساك المزمن
  • التوقف عن التدخين
  • متابعة دورية مع الطبيب لتجنب تكرار الحالة

الأسئلة الشائعة عن السقوط المهبلي

هل السقوط المهبلي يؤثر على العلاقة الزوجية؟

نعم، قد يسبب ألمًا أو عدم راحة أثناء العلاقة، لكن بعد العلاج تتحسن الحالة بشكل ملحوظ.

هل يمكن أن تعود الحالة بعد الجراحة؟

مع التزام المريضة بالتعليمات الطبية، فإن نسبة تكرار السقوط بعد الجراحة تكون منخفضة، خاصة مع استخدام تقنيات متقدمة مثل الجراحة بالروبوت.

هل تمارين كيجل تكفي للعلاج؟

في الحالات البسيطة، قد تكون كافية. أما في الحالات المتقدمة، فهي تُستخدم كعلاج مساعد بعد الجراحة.

ما الفرق بين سقوط المهبل وسقوط الرحم؟

سقوط الرحم يشير إلى تدلي الرحم نفسه، بينما السقوط المهبلي قد يشمل المثانة أو المستقيم أو حتى قمة المهبل بعد استئصال الرحم.

السقوط المهبلي ليس مجرد مشكلة صحية، بل يؤثر على الحياة اليومية، والثقة بالنفس، والصحة النفسية للمرأة. ولكن مع التطور الطبي، أصبح علاجه أكثر أمانًا وفعالية من أي وقت مضى.

وإذا كنتِ تبحثين عن أفضل دكتور لعلاج السقوط المهبلي في مصر، فإن د. حسن شاكر يُعد من رواد هذا التخصص، بفضل خبرته الطويلة وتقنياته الجراحية المتقدمة التي تمنحكِ نتائج ممتازة بأقل تدخل.